عودة المد الأحمر لغز يحير الصيادين ...

متفاوتة بعد انحسارها مؤخرا ما أثار حيرة ودهشة الصيادين وقلق عدد منهم بسبب خروج الظاهرة عن المألوف وما اعتادوه على مدار سنوات طويلة مضت .



شملت عودة طلائع المد الأحمر، الذي يعرف بين الصيادين ب “حيض البحر”، مناطق الجزيرة الحمراء ومدينة رأس الخيمة والتي سبق إليها خلال الأيام الماضية قبل أن يمتد إلى سواحل المناطق الشمالية من الإمارة والتي أكد الصيادون أنهم رصدوا الظاهرة فيها اعتبارا من يوم أمس الأول وإن كانت بنسب محدودة .



وأشار النوخذة صالح حنبلوه من أبناء مدينة الرمس إلى الشمال من مدينة رأس الخيمة إلى أنه رصد عودة المد الأحمر خلال رحلة الصيد التقليدية التي ينفذها على ظهر قاربه موضحا أنها ما زالت محدودة وتقل بصورة واضحة عن سابقتها .



وأوضح أن ظهور المد الأحمر يشكل أمرا طبيعيا مع الارتفاع التدريجي في درجات الحرارة لاسيما خلال شهري يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز من فصل الصيف وهو ما تعودنا عليه كصيادين منذ بدأنا العمل في البحر ويعرفه أهل المهنة جيدا، لافتا إلى مفارقات غريبة انتابت ظهور المد الأحمر لهذا العام بينها طول فترة ظهوره وعودته بصورة متقطعة .



وأضاف أن المد الأحمر يصطحب معه خلال شهور الصيف ما يعرف بين أهل البحر في الإمارات ب “الشبا” الذي يطفو على سطح البحر وهي من مخلفات البحر الدقيقة والمتفاوتة الحجم .



من جهته أكد الدكتور سيف الغيص المدير التنفيذي لهيئة حماية البيئة والتنمية في رأس الخيمة أستاذ علوم الأحياء البحرية في جامعة الإمارات أن فريق الهيئة رصد عودة ظاهرة المد الأحمر بالفعل إلى عدد من سواحل الإمارة وقدر الفريق حجم بقعة المد الأحمر التي رصدها على أحد سواحل الإمارة ب 5 كيلومترات للعرض وما يتراوح بين 8 إلى 10 كيلومترات للطول .