.........
في احد الايام أراد(عبد الملك بن مروان)ان يرسل رساله إلى (ملك الروم) فاختار الشعبي لذكائه و
حسن تصرفه وتدينه.
وحمل (الشعبي) الرساله وتوجه بها الى (ملك الروم) واراد هذا الملك ان يعرف مدى وعي علماء المسلمين
فسأله أسئله في العلم والأدب والفقه والحكمه..ولما انتهت المناقشه ..سأله:
هل أنت من اهل المملكه؟....فقال (الشعبي):نعم.
أحضر (ملك الروم) ورقه وكتب فيها شيئاً ثم أعطاها (للشعبي) ليسلمها للخليفه
وحمل(الشعبي) عند رجوعه بالكثير من الهدايا الثمينه.
وسلم(الشعبي) الرساله للخليفه ففض غلافها وقرأها..ولما فرغ من قراءتها التفت الى (الشعبي)وقال:
أقرأت هذه الرساله يا (شعبي)؟ فقال (الشعبي):لا.
فقال الخليفه:إن (ملك الروم)يقول فيها:
[عجبت لقوم فيهم مثل هذا الرجل ،ويتركون رجلاً غيره أميراًعليهم].
ثم قال الخليفه(للشعبي):أتدري ماذا يريد (ملك الروم)من وراء هذه الكلمات؟
قال:لا.
قال الخليفه:لقد حسدني عليك فأراد أن يدفعني الى قتلك.
فقال (الشعبي): أصلحك الله يا أمير الؤمنين!إنه قال ما قال لأنه لم يرك،ولورأك ما قال ذلك.
ثم قال الخليفه: لن نحقق هدفه.
وأمر له بمكافأه سخيه.وحين بلغ الامر الى(ملك الروم)قال:
[والله لقد كنت أهدف الى قتل (الشعبي)..ولكنهما على قدر واحد من الذكاء].
...................
فما رأيكم بالقصه وتعليقكم عليها؟؟
............
للأمانه فلقد قرأت هذه القصه في كتاب:
<<ازاهير من رياض الثقافه>>