الأهلي أول «المحترفين» والدرع في ديرة توج الأهلي بلقب النسخة الأولى من دوري المحترفين لكرة القدم، بعد تغلبه على الشباب 3/1 في المباراة التي جرت بينهما ليلة امس، على استاد مكتوم بن راشد ضمن الجولة 22 والأخيرة من البطولة.
ورفع الفارس الأحمر رصيده على لائحة ترتيب الدوري إلى 55 نقطة، مبتعداً بفارق نقطة واحدة عن أقرب منافسيه الجزيرة الذي فاز على عجمان 4/،1 لكنه لم يتذوق حلاوة الفوز باللقب منذ تأسيسه واعتاد فقدانه في الأمتار الأخيرة.
وتسلم لاعبو الاهلي الدرع من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، ورئيس النادي الاهلي وسط فرحة كبيرة عمت ارجاء الملعب من قبل لاعبي الفريق، وجمهور الفرسان الذي احتشدوا في المدرجات.
وسطر الأهلي بهذا الفوز انجازا غير مسبوق، إذ بات أول فريق إماراتي يشارك في بطولة العالم للأندية التي ستقام في ضيافة العاصمة أبوظبي في يناير من العام المقبل.
ووصلت الدرع، المطلية بالذهب والبالغ تكلفتها 100 ألف دولار، إلى أيادي الأبطال بعد ترتيبات حائرة بين ملعبين، لاسيما أن الجزيرة امتلك فرصة التتويج على ملعب مضيفه عجمان لو خسر الأهلي لقاء الأمس، غير أن الأهلاوية كان لهم رأي مخالف وتسلموا الدرع والميداليات الذهبية من سمو راعي الختام.
وكان الاهلي قد بدأ موسمه بتتويجه بطلا لمسابقة كأس السوبر، إثر تغلبه على الشباب ايضا بهدف دون رد.
وتمكن حسني عبدربه من تسجيل الهدف الأول للأهلي (6) ثم اضاف باري الهدف الثاني (10) واختتم علي عباس اهداف فريقه باحراز الهدف الثالث (45)، فيما سجل فيصل خليل بالخطأ في مرماه هدف الشباب الوحيد (36).
فوز «خاسر» للجزيرة حقق فريق الجزيرة فوزاً كبيراً على عجمان بنتيجة 4/1 في المباراة التي أقيمت أمس على ملعب الأخير ضمن الجولة الأخيرة من دوري المحترفين لكرة القدم.
وعلى الرغم من الفوز الكبير فإن حالة من الحزن والضيق سيطرت على لاعبي الجزيرة وأعضاء الجهاز الفني عقب نهاية المباراة لضياع اللقب بعد فوز الاهلي على الشباب وحصوله على لقب النسخة الاولى من دوري المحترفين.
وسجل اهداف الجزيرة توني «23 و29»، وبيانو «64» وصالح عبيد «70» فيما سجل هدف عجمان الوحيد علي خميس «90»، وقدم العنكبوت مباراة جيدة في حين ظهر عجمان بمستوى متواضع، وكان الشوط الاول قد شهد هجوما مبكرا من جانب الضيوف الذين سعوا بقوة منذ بداية المباراة من اجل تسجيل هدف مبكر، وأهدر البرازيلي بيانو مهاجم فريق الجزيرة اكثر من فرصة خلال الدقائق الأولى.
وفي المقابل، سنح لفريق عجمان اكثر من فرصة خصوصاً أن الفريق اعتمد على الهجمات المرتدة لكن تراجع علي سامرة وجواد كاظميان الى وسط الملعب حرم فريق عجمان من الاستفادة من تلك الفرص.
هدفان لتوني
وشهدت الدقيقة «23» أول أهداف المباراة عن طريق اللاعب توني الذي نجح في الاستحواذ على الكرة التي وصلت اليه داخل منطقة جزاء عجمان وسدد كرة قوية سكنت شباك الحارس محمد حسين.
واستمر الجزيرة في هجومه المتواصل بعد تقدمه بهدف توني واهدر بيانو اكثر من فرصة، وشاب أداء الجزيرة التوتر والقلق والانشغال بنتيجة مباراة الاهلي مع الشباب التي اقيمت في التوقيت نفسه.
وظهر توني في مستوى جيد وتميزت تحركاته بالايجابية والخطورة الكبيرتين على مرمى عجمان، وقدم سبيت خاطر مباراة جيدة وبذل مجهودا كبيرا في وسط الملعب.
ونجح توني في الدقيقة 29 في تسجيل الهدف الثاني له ولفريقه الجزيرة من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء لم يتمكن حارس عجمان محمد حسين من التصدي لها، وكان سبيت خاطر قد مرر كرة طويلة الى توني، ونجح الاخير في الاستحواذ على الكرة وسدد بقوة في شباك عجمان ليتقدم الجزيرة بهدفين دون رد.
واستكمل لاعبو الجزيرة الوقت المتبقي من الشوط الأول بهدوء اعصاب وسعى الفريق الى غلق المساحات امام لاعبي عجمان واستهلاك الوقت بشكل قانوني.
وأسهم تألق مدافعي الجزيرة ومن خلفهم علي خصيف الذي حافظ على نظافة شباكه، ليطلق حكم المباراة فريد علي صافرة نهاية الشوط الاول بتقدم الجزيرة بهدفين دون رد.
الثالث والرابع
وفي الشوط الثاني لعب فريق الجزيرة بهدوء للحفاظ على تقدمه بأقل مجهود، لكن بيانو نجح في تسجيل الهدف الثالث للجزيرة من تسديدة رأسية ارتطمت بعارضة عجمان وسكنت الشباك «64» وسجل صالح عبيد الهدف الرابع للجزيرة «70»، وفي الدقيقة الاخيرة من المباراة سجل لاعب عجمان علي خميس هدف فريقه الوحيد لتنتهي المباراة بفوز الجزيرة 4/1.
دموع الشعب تنهمر أمام الزعيم أجهز العين على الشعب وتغلب عليه بهدفين نظيفين أحرزهما الصاعد عمر عبدالرحمن في الدقيقة «85» وسيف محمد «90» في المباراة التي أقيمت أمس باستاد محمد بن زايد في أبوظبي.
وبهذه النتيجة رفع الزعيم رصيده إلى 43 نقطة في الترتيب الثالث على الدوري فيما أضحى رصيد الكوماندوز 18 نقطة ليهبط رسمياً الى مصاف أندية الدرجة الأولى برفقة الخليج.
وجاءت الانطلاقة حذرة من الطرفين في الدقائق العشر الأولى التي لم تشهد أي تهديد حقيقي او خطورة تذكر باستثناء الضربة الحرة المباشرة التي نفذها إبراهيم سيف من مسافة بعيدة لكن الكرة وصلت سهلة لمعتز عبدالله.
وجاءت أخطر فرصة من هجمة مرتدة قادها أترام الذي مرر كرة على طبق من ذهب لفيصل عبدالرحمن الذي تباطأ في التسديد وأضاع فرصة محققة لفريقه بعدما أبعد الدفاع العيناوي الكرة «11» وكانت السيطرة الفعلية على الملعب لمصلحة العين الذي انتشر بشكل جيد ومنظم بينما اعتمد الشعب على دفاع المنطقة والهجمات المرتدة التي كان أترام يقودها باستمرار لكنها افتقدت اللمسة الأخيرة المركزة من جهة، بجانب تمركز مدافعي الزعيم الجيد.
وتكررت المحاولات الشعباوية الخطرة عبر أترام الذي استطاع أن يراوغ اغلب لاعبي العين قبل أن يفقد الكرة في النهاية وتصل لمايكل ميرناو الذي سددها في المدافعين وارتدت هجمة عكسية على مرمى جمال عبدالله «28».
ومع مرور الوقت، اخذ الفريق الضيف يشكل خطورة اكبر عبر تنويع هجماته وكاد فيصل عبدالرحمن أن يتقدم للشعب عندما استفاد من خطأ دفاعي لكن معتز أنقذ الموقف «36» ثم تسديدة أخرى لأترام اصطدمت في الدفاع أيضا وتسديدة قوية من مايكل أبعده معتز بصعوبة «43» وفي الدقيقة الأخيرة للشوط الأول سحب شايفر مهاجمه سنغاهور ودفع بمحمد عبدالرحمن.
ومع انطلاقة الشوط الثاني كاد عبدالله عيسى أن يفتتح التسجيل لكن معتز ابعد الكرة إلى ركنية، ورد العين بتسديدة لسالم عبدالله سيطر عليها جمال عبدالله.
بعدها انحصر اللعب في وسط الملعب وغابت الروح القتالية والفاعلية الهجومية عن أداء الطرفين، وأجرى العين تبديلا ثانيا بدخول فوزي فايز مكان فارس جمعة «70».
وأجرى الشعب تبديلين بدخول سعيد طارش وبرونو فرانكا وخروج راشد أحمد وفيصل عبدالرحمن.
وتصدت العارضة لتسديدة رائعة لعمر عبدالرحمن «80» وجاء الانذار الأول في المباراة لجابر عبدالله قبل ان يحرز عمر عبدالرحمن الهدف الأول «85» وبعده خرج هزاع سالم ودخل أحمد خميس، ثم اضاف سيف محمد هـدفا ثانيا للعين «90».
الشارقة يخرج من «الغربية» مبتسماً ثبّت فريق الشارقة أقدامه في دوري المحترفين لكرة القدم في الموسم المقبل بعدما خطف نقطة ثمينة بتعادله 1/1 في اللقاء الذي جمعه مع الظفرة أمس، ضمن الجولة الأخيرة من المسابقة.
ودخل الشارقة المواجهة الأخيرة بفرصتي الفوز أو التعادل لتجنب الهبوط أو الخسارة للاحتكام إلى مواجهة فاصلة مع غريمه الشعب شرط فوز الأخير على العين في المباراة التي أقيمت في التوقيت نفسه وانتهت لمصلحة الزعيم 2/صفر، ورفع الظفرة رصيده إلى النقطة 24 مقابل 22 نقطة لفريق الشارقة.
ووضع اللاعب البرازيلي جان كارلوس فريق الشارقة في المقدمة «72»، قبل أن يعيد محمد قادر المواجهة إلى نقطة الصفر «+90».
وبادر فريق الشارقة إلى الضغط على مرمى عبدالباسط محمد بعد صافرة البداية مستصحبا خطورة موقفه على قائمة الترتيب في الجولة الأخيرة من الدوري.
وفي المقابل، بدأ أصحاب الارض المباراة بتوازن ميداني جيد يعتمد على الكثافة العددية والارتداد إلى المحاولات المعاكسة لاستغلال خطورة التوغولي محمد قادر في خط المقدمة.
وحاول اللاعب نواف مبارك تبادل الكرة مع البرازيلي اندرسون على حافة الصندوق قبل أن يتدخل المدافع النيجيري كينث ويفسد خطورة المحاولة في وقت مناسب «10»، وسدد أندرسون كرة من حافة الصندوق لم تشكل خطورة على عبدالباسط محمد «12».
واستغل اللاعب محمد سالم اندفاع الضيوف ومرر كرة جيدة إلى محمد قادر كانت أسرع منه إلى محمود سعيد «16». وبعدها هدأت وتيرة اللعب في صفوف الفريقين وبقيت المحاولات فردية دون طائل بسبب غياب التركيز أمام المرمى.
وكاد قادر أن يضع فريقه في المقدمة بعد مواجهة صريحة مع محمود سعيد من خطأ دفاعي «22»، واستشعر نواف مبارك خطورة الوضع الميداني واستعرض قبل أن يسدد كرة بعيدا عن المرمى «24».
وعاند الحظ اللاعب محمد قادر للمرة الثانية أمام مرمى النحل بعد مواجهة ثانية مع سعيد وسدد الكرة بعيدا عن القائم «26».
وتعاطف القائم مع محمود سعيد ورد تسديدة قوية من لاعب المحور يعقوب يوسف في غفلة من الدفاع «28»، وأفسد اللاعب خيري خلفان محاولة جيدة من أندرسون بعد ثنائية مع عبدالعزيز محمد «36».
وبقيت النتيجة سلبية رغم المحاولات الهجومية المتبادلة من الفريقين ليعلن الحكم محمد عمر عن صافرة النهاية للشوط،
وفي الشوط الثاني ارتفع إيقاع المواجهة من الفريقين بعد تحررهما من الحذر الذي رافقهما في الحصة الأولى.
وأهدر محمد قادر فرصة جيدة أمام المرمى من عرضية محمد سالم بعد خطأ في التمركز «55»، ووضع اللاعب البرازيلي كارلوس النحل في المقدمة من كرة عرضية اصطدمت بالمدافع خيري خلفان وتحولت إلى داخل الشباك «72».
وأهدر الظفرة أكثر من فرصة لإدراك التعادل قبل أن ينجح محمد قادر في إعادة المباراة إلى نقطة البداية بعد مواجهة ناجحة مع حارس النحل محمود سعيد «91».