هل هو أب بلا قلب! ؟

موضوع: هل هو أب بلا قلب! ؟ 17/6/2009, 8:21 am

]مدخل :
ابوي ..ابوي يوم الرجاجيل اخشاب
............................طيب و كرم المرجلة في قفاها :: eh2::

هلا شحالكم و علومكم عساكم مستانسين ؟!!
بدون مقدمات انا كاتبه قصة >>>خير يا طير :ah:
الموهييم هي بعنوان هل هو أب بلا قلب ..؟! أتمنى تعجبكم لا تحرموني من رايكم و نقدكم البناء و تقييمكم ..

نبدأ بسم الله .. خخ
.
.

بعد أن جلس بجانبي خطر ببالي أن أسأله ما سبب تخلفه و جهله ، في هذا الزمن فهو لا يستطيع حتى الآن تمييز الحروف الهجائية ، أريد أن أعرف ذبحني ذاك الفضول الذي يقطن في نفسي ، أخاف أن أكسر نفسه و لكن لابد لي من أن أخطو خطوة جرئية و لو لمرة و فعلا بعد تفكير عميق سألته عن ذلك سألته عن سبب جهله و عن كونه إنسانا أمي لم يدرس و لم يتعلم و قد بلغ من العمر 23عاما، و سألته ما إذا كان السبب في ذلك دخوله للسجن أو تعرضه لقضية ما حبسته خلف تلك القضبان التي تنهش العمر و تطوي صفحات الحياة ..قهقه قهقهة أردفها بشهقة حركت ما بين أضلاعي ، فجاوبني و قطع شكي بيقين و ردد عبارات مؤلمة كأنه كمن حفظ شي أثقل عليه صدره ، صمت برهة ثم قال : و ما سبب جهلي إلا أبي ..أب بلا قلب استغربت من حديثه لقد كرر أبي مراراً و تكراراً إن إحساس الأب و شعوره بأبنائه لا يضاهيه شي في الوجود ، دقائق صمت و حيرة و عيني تترقب حديثه ، بدأ يروي حكايته فقال : لقد توفي زوج أمي بعد أن أمضت معه سنوات موصوفة بألوان العناء و العذاب ، فما أن يعود من مجلس الرجال في أول الحي حتى ينزلها ضرب و يذيقها كل ما لذ و طاب من أنواع العقاب كان ذلك بسبب أو بلا سبب حتى تسقط من طولها مغشيا عليها و لا تستطيع الحراك ، لقد كان مريضا بمرض نفسي و معقد من قصص النساء و قضايا الشرف و الخيانة ، هذا كل ما يجيد قوله من يبحثون عن السبب فما يلبثوا أن يسمعوا قصة مشابهة حتى قالوا إن هذا الزوج معقد أو مريض بمرض نفسي ، فهو لا يعي ما يفعل و قطعا سيعود إلى رشده ..إلى متى سنجهل الحقيقة رغم معرفتنا إياها لو كان ما يفعله أولئك الرجال يعتبر مرضا نفسيا لضممت نصف رجال العالم لقائمة المرضى النفسيين ، و كأن المرض النفسي حصر نفسه ليكون هو السبب في ضرب الأزواج لزوجاتهم و لكني لا أرى سبب لذلك إلا التخلف و التمسك بمفهوم إثبات الرجولة الخاطئ ، مات بعد فترة فحزنت و بكت لفراقه و دعت له بالرحمة فلم تضمر له سوى الود و الحب في جوفها بالرغم من فصول مأساتها المتكررة ، انقضت شهور العدة و ها هي تمكث في ذاك البيت العتيق و بدأ العار و الخزي يطغى عليها حيث أنها و أطفالها بلا عائل و أخذوا يستقبلون الثياب المرقعة و بقايا لا يحتاجها الجيران فتارة يعزونها و تارات يذلونها و يمسحون بكرامتها بالأرض ، و بما أن القبيلة لا ترضى على سمعتها فقد قرر شيخ القبيلة أن يبحث لها عن من يعيلها و يداريها و لم تهمه ما إذا كان حسن السمعة أم سمعته تشمئز منها النفس و يبكي عليها القلب و فعلا سرعان ما تقدم لها البطل المقدام و عريس الغفلة والدي ، وافقت و هي تعلم بأنه رجل متزوج و كي لا تعلم زوجته المتسلطة بأمر زواجه و لا تسحب بساط العز من تحت رجليه فتح لأمي خيمتين في أحد البوادي الخارجية و ملأ خزانا من الماء ووفر الزاد ، بعدها ترك والدتي لمدة أسبوع ، تركها و أفراخها الصغار وسط تلك الفيافي عاجزين لا يدرون ما يفعلون يزورنا يومين و يغيب عشرة أيام لم يكن بأفضل حالا من من سبقه و لكن أمي اكتسبت خبرة و اعتادت هذا الأمر فلم يعد الضرب المؤلم يؤلمها و لا تلك الكلمات تؤثر بها تأثيرا كبيرا إلى أن أنجبت منه أمي طفلة لم يفرح بذلك و بدل الفرح باتهامات تمس شرف أمي و ألقى عليها كلمات تدل على انه لا يرغب بوجودها و لا حتى بأن ينسبها إليه ، تغيرت معاملته كثيرا لدرجة أنه أخذ يضرب أختي و هي رضيعه و لم تفطم بعد و يمنع أمي عنها و تظل هي و تبكي لساعات طوال و هذا ما سبب لها عاهة مستديمة فباتت تستصعب نطق الكلمات و التحدث بطلاقة ، بقي على هذا الحال إلا أن وصلت إلى الدنيا أنا ، وصلت إليها و لم اعرف طعم الحلاوة يوما بل أمضيت كل دقيقة من حياتي في شؤم و كآبة فما أن بلغت السابعة من عمري حتى أبدى رعاية النوق و الحلال و المكوث بين الشاة على أن أتعلم ، حتى أن ما تعلمته كان من صبيان الحي الذين يحسبوني عبد عند والدي و لا يعلمون بحقيقة الأمر ، غاب أبي لمدة شهرين متتالين ، كانت حياتنا على غير المعتاد حياة هادئة لا صخب و لا شتم و لا سب فيها ..و مرت ذات يوم سيارة حمراء لم و لن أنساها نزل منها رجلان ضخام يكادون يحجبون ضوء الشمس ..طالبوا أمي بنقود الماء و الزاد للشهر المنقضي فسرعان ما دلتهم على موقع أبي و لم تغرب الشمس إلا و هو قادم نحونا بخطوات متسارعه و كأنه قد جلب معه شياطين الدنيا و اخبرها بأن دفع المال مسؤوليتها و أنه لا دخل لها و بأبنائها و انه قد طلقها منذ ثلاث سنوات فكانت هي ضحية ذلك الطلاق حيث استغلها ثلاث سنوات دون علمها تركها و هي تلطم وجهها و لا تدري بأي عمود من أعمدة الخيمة تضرب رأسها خافت أن تدعي عليه بالرغم من أن دعوتها مستجابة خافت أن نكرهه و هي لا تعلم أننا لا نضمر و لا نخفي له شي في نفوسنا أشد من كرهنا له بسبب إنكاره لنا و انه حرمنا حقوقنا ، رحل و ترك خلفه من ظلموا و عانوا جوره ..::cry2::
تزوجت أختي منذ عام و هي تبلغ من العمر الآن 24 عاما و أحمد الله أنها سترت ..و بقيت أنا بلا علم أو شهادة ميلاد تثبت نسبي و لولا لطف الله و وجود بعض الشهود لبقيت فعين المجتمع ابن حرام ، و لو كان السجن أو تلك القضايا سبب في جهلي فأعلم بأنه عذر أقبح من ذنب و لكن عندما يكون والدي هو سبب منعي من العلم فهذه قضية لا اتنازل عنها و لو كان هناك من يأخذ بهذه القضايا لجبت الأرض للوصول إليه هو من منعني أن أتعلم هو من تركني فالدنيا ضائع حائر لا أعي ما حولي سجن مشاعري و حرمني الحب و الاهتمام ..كنت في نظره لا شي و تركني في هذه الدنيا بلا علم أو مال أو حتى حسب و نسب لأفتخر به و هكذا سأبقى لا شيء ..ذلك أبي الذي لا يملك قلبا حقا هو أبي ..

تدلت دموع ملتهبة على وجنتيه لم أعلم أنها تمس عرضه أو ستكون القصة مأساوية لهذه الدرجة ..و لا زال القلب يسأل بحيرة هل تمنى موته في يوم من الأيام ؟:h035:

جاوب بصراحة و لميخشى من تلك الإجابة ، نعم لقد تمنيت موته عدة مرات و لكن لا أزال أذكر بأنه والدي ..يكفي أنني الآن موجود هنا و أفضفض عما حملته في صدري سنوات أليس هو السبب في وجودي في هذه الدنيا و معك بالتحديد .
انكسرت نفسي و أحسست بأنه أقرب إلي من باقي أصحابي رغم خشيته في أن أبتعد عنه ، كم تمنيت أن تكون هناك هيئة تعاقب الآباء ، هيئة تنظر في جور الآباء لأبنائهم ..:bad:

أبي إن لم تساندني فالدنيا فمن هو سندي ..؟؟!! ::cry2::::cry2::

مخرج :
و الله لأهدي له حياتي بلا اسباب
................................تفداه روح حبه اللي براها
::cry2::

همسه : عرفت انه مهما جرى
تاخذني الحياة وترميني
يلتقطني قلبك ويوسعني بترانيم عازفة والحان..
واريد ان اعلمك شيئا مثلما علمتني انني سررت بالحياة اكثر
عندما وعيت انني ابنة اب مثلك .. ::cry2::

موضوع: رد: هل هو أب بلا قلب! ؟ 17/6/2009, 4:55 pm

يسلمو ع ـآلموضوع ..
ربي يحفظه لــي ..
نتريـآ كل يديد من صووبك ..

موضوع: رد: هل هو أب بلا قلب! ؟ 17/6/2009, 5:39 pm

فديتج يسلمون على المرور
حبي نترقب يديدج
فديت عيونج

موضوع: رد: هل هو أب بلا قلب! ؟ 17/6/2009, 9:15 pm

تثلــمـ خ ـــيؤ ع الموضــوع

نترقـــب كـل يديـــد من صـــوبكـ